يترتب على تعيين أشخاص قياديين من خارج الشركة تكلفة مرتفعة، كما أنه أمر محفوف بالمخاطر ويستغرق وقتاً طويلاً. لذا، ينبغي للشركات أن تكون قادرة على تطوير مواهب موظفيها الحاليين، إذ يمنحها ذلك ميزة تنافسية طويلة الأجل.

تجدر الإشارة في هذا الصدد أن كثيراً من الشركات ترقّي موظفيها في معظم الأحيان بناءً على مهاراتهم الوظيفية دون النظر إلى مستوى جاهزيتهم لشغل أدوار قيادية.

سنشارككم هنا 5 طرق لإعداد موظفيكم الحاليين ليصبحوا قادة المستقبل في شركتكم:

1. التعرف على إمكانات الموظفين

قم بتحديد الموظفين الذين يمكنهم تنفيذ المهام التي يقوم بها أصحاب المناصب الحاسمة عند الضرورة. ادفع الناس للخروج من  منطقة الارتياح الخاصة بهم خصوصاً في المواقف الصعبة أو غير العادية، فهي ظروف ممتازة لاختبار الإمكانات القيادية لدى الموظفين. أنظر وراء مهارات الموظفين المتعلقة بالوظائف والسلوك والمواقف، وتعرف على اهتماماتهم وأهدافهم وقيمهم.

تذكر دائماً أن الموظفين ذوي الإمكانات القادية موجودون في كل الشركات، وشركتك ليست استثناءً، كل ما عليك أن
تدرك مَن هم.

2. إشراك المدراء

 تبحث وحدك كصاحب عمل أو مدير عام. ينبغي على المدراء في شركتك مساعدتك في البحث عن أفضل الموظفين من ذوي الإمكانات القيادية.

نصيحة: حمّل القادة الحاليين مسؤولية توطير قادة آخرين من داخل الشركة.

3. الرؤية الاستراتيجية

شارك رؤية الشركة الاستراتيجية واطلب من المعنيين مساعدتك في تحقيقها. من شأن بث إحساس المسؤولية في نفس الموظفين وتشجيع أصحاب الإمكانات القيادية منهم على رؤية مستقبلهم في الشركة.

ننصحك أن تأخذ بعين الاعتبار أن أي موظف يفكر في مصلحته الشخصية أكثر من تفكيره في مصلحة الشركة، بصرف النظر عن أدائه وسعادته في العمل، فمن الصعب أن تجعل الموظفين يفكرون بتحقيق رؤية الشركة كما تفكر بها أنت بصفتك مالك الشركة أو مديرها العام. لذا، نجد كثيراً من الشركات تمنح أسهماً للموظفين لحثهم على إنجاز العمل في الشركات كما لو كانت لهم، ونحن ننصحك بذلك.

4. إشراك المدراء

اجعل ذلك جزءً أساسياً من استراتيجية الشركة وعلى جميع المستويات، أي أن تتواجد فرص لملء الشواغر القيادية من قبل موفي الشركة الحاليين في كل إدارات الشركة مع تحديد الفترة الزمنية اللازمة لتهيئة الموظف لشغل منصب وظيفي أعلى.

يمكن للتدريب ان يساعد في ذلك، لكن لا تعتبره بديلاً عما يمكن للموظفين تعلّمه أثناء العمل.  إحرص على تكليف الموظفين بمهام صعبة، وطبق أسلوب تبادل الأدوار الوظيفية إن كان بالإمكان، إذ يعمل ذلك على تحسين قدرات الموظفين وتعميق فهمهم للشركة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

تأكد دائماً من حصول الموظفين على الدعم والتوجيه اللازمين لشغلهم مناصب وظيفية جديدة.

5. المراقبة والتقييم والمكافآت

يبنغي لجميع الموظفين أن يكونوا مسؤولين عن أدائهم، وينبغي حصول أصحاب الأداء المتميز على مكافآت تقديراً من
الشركة لإنجازاتهم.

لذا، فمن الضروري جداً وجود نظام تقييم وحوافز من شأنه تقييم الأداء وفقاً لمعايير محددة.

بتبني هذه الاستراتيجيات، تستطيع الشركات تطوير قادة من داخلها، مما يعزز من استدامتها ونجاحها في المدى الطويل.